أكد الناخب الوطني، جمال بلماضي، أنه سعى جاهدا إلى إيجاد حلول سريعة للمنتخب الجزائري مباشرة عند مجيئه في أوت 2018، تسمح له بالخروج من أزمة النتائج الفنية السلبية التي كان يسجلها في الفترة ما بين 2016 و2018 على وجه الخصوص.
وبدأ بلماضي خلال تنشيطه ورشة عمل بجامعة الجزائر 3 بدالي إبراهيم صبيحة الخميس، بعنوان “تحضيرات كأس أمم إفريقيا 2019 وعوامل النجاح”، حديثه بتشخيصه المشاكل التي كان يعاني منها المنتخب، حيث قال: “أول خطوة قمت بها رفقة مساعديّ هي تحديد المشاكل التي يعاني منها المنتخب، حيث وجدت التعداد غير موحد ومليئا بالتكتلات الداخلية، خاصة بعد نهائيات كأس العالم 2014، والتي تميزت بعدم الاستقرار على مستوى الطاقم الفني”.
وأضاف بلماضي في الملتقى الذي حضره الطلبة والأساتذة ومسؤولو الجامعة: “المنتخب الجزائري كان عاجزا عن الفوز خارج أرض الوطن، وهو مشكل عانى منه في السنوات الثلاث التي تلت مشاركته في مونديال البرازيل، وأدى به إلى التراجع في التصنيف القاري إلى الصف 14”.
بعد ذلك، تطرق مهندس التتويج بلقب “كان 2019” للحديث عن العمل الذي قام به في البداية، وقال: “لقد عقدنا العديد من الاجتماعات مع اللاعبين، وخلالها تحدثوا عن كل الأمور التي اعترضت مشوارهم مع المنتخب في المباريات الرسمية، ومن جهتنا عملنا على غرس ثقافة الفوز في اللاعبين وحثهم على تقديم أفضل ما لديهم مع أنديتهم، وهي الرسالة التي فهمها اللاعبون جيدا ومن هنا انطلقنا في تجسيد مشروعنا”.
وواصل بلماضي حديثه وقال: “من الجانب الشخصي لم أرغب في أن أكون في قائمة المدربين الذين سجلوا نتائج سلبية مع المنتخب، وبالتالي حرصت على تقديم كل ما لدي من أجل النجاح وكتابة اسمي بأحرف من ذهب في سجل الكرة الجزائرية”.
وبعد نهاية الملتقى، خصت إدارة جامعة الجزائر 3 بدالي إبراهيم الناخب الوطني بتكريم خاص، نظير مجهوداته في تطوير الكرة الجزائرية، حيث أشرف خالد رواسكي – مدير الجامعة – شخصيا على هذا التكريم الذي شمل أيضا مساعديه في الطاقم الفني الوطني.
ف. شرف